قبل أن يُنعم الله علينا بالتقنية التي ردمت الهوَّة بين طبقات المجتمع إلى حدِّ كبير، كنّا نُشبه مجتمعات العصور الوسطى (المظلمة) في أوروبا وآسيا من حيث التواصل والتعايش(النبلاء والعبيد)، (البرجوازية والبلوريتاريا)، (الأرستقراطية والعامة)، بالرغم من وجود الصُحف والتلفاز والإذاعة، إلا أن عناصر الطبقة الأرستقراطية دائماً ما تظهر متحفظة اللسان مُحنَّطة الكيان، تحفظ وتردد العبارات العامة التي يشترك فيها جملة أعضاء تلك الطبقة، فلا تكاد تميز العالم من المتعالم، والجدير من الأجير، حتى جاء عصر (تويتر) فأضحينا قريبين بعد صبح التباعد، وأمسينا نسبر ثقافة بعضهم وندرك جهل البعض، ومن كان في منصبه مُفيد ممن كان هدفه أن يستفيد ...إلى آخر عناصر التفاضل الواضحة، وأقرب مثال على ما ذكرته هو وزير سابق للتربية والتعليم قد أمضى على سنام الوزراة عِقد من الزمن، وهو الآن ينظم على صفحات (تويتر) أجمل العبارات وأبلغ الحِكم، إلى درجة تجعلك تتمنّى أن يُكثر الله أمثال هذا الأديب الحصيف؛ ليشغل قيادة وإدارة المرافق التعليمية التي أجمع المجتمع بجميع طبقاته على تواضع مخرجاته التربوية والتعليمية، ومع التغريدات المسبوكة التي يعصف بها قلم معاليه وعطفاً على ثقافة (بعض القيادات التربوية في الوزارة) فإنك لا تجد مناص عن تمنِّي عودة أمثاله للتربية والتعليم.. ولكن!
ولكن مهلاً .. هل سرق سحر البيان منّي الذاكرة ؟!
لقد أمضى د. محمد الرشيد في وزراة التربية والتعليم عِقد من الزمن كان كافياً للتنظير، والتخطيط، والتنفيذ، والإشراف، والتقييم، والتقويم...إلى غير ذلك من خطوات العمل الإداري القريب والمتوسط والبعيد المدى! ومن يقرأ لمعاليه مقالاً يُدرك أنه منظِّر متخصص في الأدب، لكن الذاكرة لا تسعفني لأتذكر شيء من إنجازات معالي الوزير الأديب!
هل كان لمعاليه إنجازات ملحوظة على مستوى التعليم العام تربوياً وعلمياً؟
أم أن إنجازاته لم تتجاوز التطويرالإداري داخل أروقة الوزارة؟
أنا على يقين باستحالة مرور مثل معاليه على الوزراة دون أن يترك أثراً إيجابي!
لكنني لا أذكر من انجازاته إلا (مثلبة) إدخال مادة الوطنية التي من مواضيعها (العرضة السعودية)!، وتصريحه الشهير بمحاربة الترديد الببغائي!
فلا أرضً قطع، ولا ظهراً أبقى
هل تذكرون شيء من إنجازات معالي الوزير الأديب؟!
نبئوني بعلم إن كنتم صادقين.
أسوء مرحلة بها الوزارة مع ذلك الاديب الغريب
ردحذفلا اذكر له انجازاً الا كالذي ذكرت ابو عبدالله
ولذك .. لا تربية ولا تعليم.. إلا كقطر ماء لسحابة صيف
حذف