قَبل عِقدين من الزمان كُنا نعجب
لموشحات الشاعر العراقي أحمد مطر جرأة وبديع نظم حينما قال:
بالتمادي..
يصبح اللص رئيساً للنوادي
وبأمريكا رئيساً للعصابات وأوكار
الفسادِ
وبأوطاني التي من شرعها قطع الأيادي
يصبح اللص رئيسا للبلادي.
................... ونحن نقول لأحمد مطر، رحم الله لصوص المال، فقد رأينا الإلحاد عين اليقين، بعد أن كنّا نسمع عنه في بطون كتب التاريخ.. ولا حول ولا قوَّة إلا بالله
يا إلــهي..
يا ملاذي واعتمادي.
كيف أضحى البعض فيهم وقحاً حد التمادي.
بدأوا في الطعن في المنقول عن خير
العبادي.
صنّفوا فيهِ وقالوا: مثل هذا القول
وحشيُّ مُعادي.
إنهم أمِنوا بتعطيل حدود الله فيهم.. ثم
زادوا في العنادي.
...
يا تُرى كيف يُعالَجْ كل من بالدين
ألحد؟
لا يُعالِج قُبح تلك العصبة الرعناء إلا
دين أحمد
يا.. إلهي.. أين من يحمي حما التوحيد
يُرعد ثم يُزبد
ثم يضربْ عامداً بالسيف صلتاً .. ليس
فيه من تَرَدُّد
...
يا ولي الأمر فينا .. طالنا الضُر فأوقد
جذوة الدين بدت تخبوا .. فمن للدين يوقد
أصبح الصدر كما المِرجَل فالنار توقَّد
أنزل الإحكام فيهم ..إنه شرع محمَّد
...
ولن تقوم قائمة لأحد في بلاد الحرمين
إذا كان لا يقوم على تطبيق شرع محمد صلى الله عليه وسلم ويرعى حدوده.
أتساءل كيف يوضع السؤال في غير موضعه..
كيف يتساءل الناس عن خروج الزندقة من
صُلب أعمدة التوحيد مثل خروج "الناب العفن" والزنديقة " من صلب
الشيخ محمد بن عبدالوهاب، لماذا يستكثر الناس ذلك؟!!
أوليس إبن نوح كافر، وأبوابراهيم كافر،
وعم محمد كافر – على أنبياء الله الصلاة والسلام- فليس في ذلك عجب!
أحْسَبُ البعض يقرأ كلمة (كافر) وهو
مستنكر لهذا السياق .. –لا عجب – فقد غسل إعلامهم عقولنا حتى استبدلنا المصطلح
الشرعي الوارد في كتاب الله، بمصطلح وضعي انبطاعي .. فصرنا نسمي الكافر (بالآخر).
كُثر العَجَبُ في أمِّة محمد صلى الله
عليه وسلم، حتى لم يَعُد يعرف الناس علامة التعجب (!) على كثرة تكرار كتابتها.